ويعمل هذا البرنامج بفضل حوالى 500 خادم موزعة في انحاء العالم اجمع بما في ذلك روسيا والصين وفنزويلا. وخلافا لبقية برامج المراقبة والتنصت التي تم كشفها حتى الان، فان "إكس كي سكور" يتيح مراقبة شخص ما حتى وان لم يتمكن العميل من الحصول على خيط "قوي" يوصل اليه كعنوان بريده الالكتروني على سبيل المثال، اذ ان مجرد عملية بحث بسيطة يقوم بها هذا الشخص عبر الانترنت تجعل مراقبته ممكنة. ومن الامثلة التي اوردتها الغارديان على هذا الامر عملية بحث يقوم بها شخص مستخدما لغة غير متداولة كثيرا في منطقته الجغرافية، مثلا البحث باللغة الالمانية في باكستان، او حتى عملية بحث يقوم بها شخص ما عبر موقع غوغل للخرائط لمكان يمكن ان يشكل هدفا لاعتداء ارهابي. وبحسب وثائق الصحيفة، فان هذا البرنامج اتاح للعملاء الاميركيين القبض على "اكثر من 300 ارهابي". ويتم تحديث هذا البرنامج بانتظام لجعله اكثر فعالية وسرعة ولتوسيع نطاق البيانات التي يمكنه الاطلاع عليها. واجرت الغارديان مقابلة مع سنودن في حزيران/يونيو عندما كان في هونغ كونغ بعد ان فر من هاواي حاملا معه كمية من الوثائق السرية. ولم توضح الصحيفة سبب عدم نشر تفاصيل عن هذا البرنامج في حزيران/يونيو عندما كشفت عن برنامج اميركي اخر للتجسس معروف باسم بريزم. لكن هذه التسريبات تتزامن مع جلسة استماع للجنة القضائية في مجلس الشيوخ يتوقع ان ينتقد خلالها النواب كبار المسؤولين الاستخباراتيين لتجاوز اجهزتهم نطاق القانون. وقالت وكالة الامن القومي في بيان ان "كشف برنامج اكس كي سكور السري عن جمع المعلومات خارج اطاره يهدد المصادر والاساليب المستخدمة ويزيد احراج البلاد بشأن موضوع مهم جدا". ويعد قيام الاستخبارات الاميركية بمراقبة المواطنين الاميركيين غير قانوني من دون امر من المحكمة، لكن تسريبات سنودن اظهرت ان الاميركيين غالبا ما يخضعون لعمليات تجسس. واحرجت هذه المسألة واشنطن في الخارج اذ صدم كثيرون لحجم مراقبة الولايات المتحدة للانترنت .
المصدر : صحيفة الغارديان البريطانية .
المصدر : صحيفة الغارديان البريطانية .


1 التعليقات